كشفت الأبحاث التي أجريت على مدار الأشهر الأخيرة على فيروس كورونا المستجدّ أنّه يبقى على قيد الحياة لما يصل إلى 3 أيّام على الأسطح الصلبة، كالبلاستيك أو الحديد و ذلك تحت حرارة تتراوح بين 21 و23 درجة مئويّة و رطوبة نسبيّة 40 %.
و يرى باحث الآثار في التغيرات البيئية على التنوّع الحيوي في مدريد ميغيل أراوهو بأنّ الطقس يؤثر على قدرة الفيروس على البقاء عندما يخرج من الجسم عبر العطاس والسعال و كلما طالت مدة بقاء هذا الفيروس الخطير على قيد الحياة في الهواء زادت فرص إنتقاله لأشخاص آخرين وتحوله إلى وباء.
و أثبت أراوهو أنه إذا ثبت أن فيروس كورونا المستجد يتأثر بدرجات الحرارة والرطوبة كسائر الفيروسات التاجية، فإن ذروة تفشي الفيروس ستختلف من بلد لآخر غير أنه يقول إن سلوكيات البشر تلعب دورا كبيرا في انتشار الفيروس، فكلما زاد عدد الأشخاص في مكان واحد زاد التلامس ومن ثم زادت احتمالات انتقال العدوى.
و تشير دراسة أجرتها جامعة ميريلاند أن فيروس كورونا المستجد كان أكثر انتشارا في المدن والمناطق التي تراوحت درجة الحرارة فيها بين خمسة وإحدى عشرة درجة مئوية وكانت الرطوبة النسبية منخفضة.
لكن هناك دراسة قامت بها كلية الطب بجامعة هارفارد خلصت إلى أن فيروس كورونا المستجد قد يكون أقل تأثرا بالطقس مما يتوقع الكثيرون؛ إذ ظهرت حالات إصابات عديدة في المناطق المدارية رغم أن دراسات سابقة أثبتت أن معدل انتقال العدوى يتراجع في البيئات الدافئة والرطبة.
و أجمع الباحثون إلى أن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في فصلي الربيع والصيف لن يؤدي بالضرورة إلى تراجع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد ما لم يقترن بتدابير وإجراءات صحية موسعة لمنع انتقال الفيروس من شخص لآخر.
هل الحرارة والرطوبة العالية تقلل من انتشار فايروس #كورونا ؟؟ pic.twitter.com/l5wmWDOhxk
— بن عويد #2030 🇸🇦 (@fdeet_alnssr) March 28, 2020