في تدوينة نشرها اليوم رئيس ديوان مجلس نواب الشعب السيد الحبيب خضر عبر حسابه الخاص أعلن فيها إستقالته و إنهاء عمله كرئيس لديوان رئيس مجلس نواب الشعب.
و كتب خضر قائلا :
» الحمد لله وحده،
أُنهي اليوم عملي كرئيس لديوان رئيس مجلس نواب الشعب، أنهيه اختيارا وبالتنسيق مع السيد رئيس المجلس، وبذلك أكون قد قضيت ثمانية أشهر، استثنائية بكل المقاييس، في هذه المهمة، وتفانيت في بذل ما يُنتظر مني من جهد نهوضا بأمانة المسؤولية.
ثمانية أشهر، قد تبدو قصيرة، ولكنها كانت ثرية بأحداثها.
في الأشهر الثمانية عاشت بلادنا الأزمة غير المسبوقة الناجمة عن انتشار فيروس الكورونا، وقد تطلبت رؤية مختلفة لعمل المجلس بآليات وهياكل تتناسب مع المقتضيات وقد كان المجلس سباقا في استشراف الوضعية واتخاذ القرارات مما سمح بمواصلة عمله دون انقطاع رغم ما كان في البداية من بعض المعارضة لذلك ودفع البعض نحو « تجميده ».
في الأشهر الثمانية، رفعت عدة قضايا أمام القضاء الإداري طعنا في حصيلة أعمال بعض هياكل المجلس، وقد ترافقت جل القضايا بمطالب في إيقاف التنفيذ ولم يقبل القضاء الإداري منها أي مطلب نافيا عنها الجدية. وقد كان آخرها الطعن في قرار تفويض الإمضاء المسند لي من السيد رئيس المجلس الذي تم تحويله إلى قضية رأي عام ثم قال القضاء كلمته فيه ».
و قد قرّر رئيس البرلمان قبول إستقالة مدير ديوانه و تكليف السيد أحمد المشرقي المكلّف بمأموريّة لدى رئيس مجلس نواب الشعب بالإشراف على تسيير الديوان بالنيابة.