تم ضبط من قبل وحدات الفرقة الأولى بالإدارة الفرعية لمكافحة الإجرام, 50 شهادة تكوين مدلسة و 48 ختما في إحدى مدارس التكوين بمنطقة بن عروس.
وقد بيّنت التحقيقات تورط قيادي بارز في اتحاد الصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية ببن عروس.
وحسب الابحاث الامنية، فانّ صاحب مدرسة ,مقابل حصول مدير مركز التكوين على مبلغ مالي, يقوم بتدليس شهائد تكوين في مختلف المجالات دون اجتياز امتحانات نهائية ولا دراسة ولا تسجيل اصلا.
هذا وفد تمّ العثور على 50 شهادة تكوين سوف تسند لاشخاص ليسوا مسجلين في المدرسة اساسا،و على 48 ختما من بينها أختام خاصة بالاتحاد الجهوي لمنظمة الأعراف ببن عروس.
و اثناء الاستجوابات الاولية, برّر مدير مدرسة التكوين موقفه بأنه لم يقم بعملية التدليس وأن الاختام التي تم ضبطها لديه يستعملها بصفته النقابية. في حين انّه فتح 10 فروع وهمية بعدد من المناطق بولايات تونس الكبرى و ولايات أخرى تابعة للمركز الرئيسي ببن عروس عن طريق علاقاته. و شهائد التكوين تسند مقابل مبلغ مالي لكل من يرغب.
وعلى هذا الاساس أذنت النيابة العمومية بالإبقاء على صاحب مدرسة التكوين المهني في حالة سراح ومواصلة الأبحاث في القضية للتأكد من شبهة التدليس.
كما تمّ كشف شبكة مختصة في تزوير الشهائد العلمية, تم بمقتضاها انتداب أشخاص في الوظيفة العمومية ومنحهم امتيازات مهنية تفوق مستواهم العلمي والتي من خلالها يتمتّعون بعقود وتأشيرات سفر إلى الخارج، وكالعادة مقابل مبالغ مالية .