بعد ما نشر الإعلامي وليد الزريبي صاحب برنامج « شالوم » عن إرتباك في صفوف حكومة الفخفاخ و عن إستقالات مرتقبة سيتم الاعلان عنها.
تراجع الصحفي الامس الاحد عن موقفه في تدوينة نشرها عبر حسابه الخاصّ قائلا :
» على إثر صدور بيان من لجنة أخلاقيات المهنة الصحفية التابعة للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم الأحد 22 مارس 2020 مفاده تعمد بعض الصحفيين العاملين في قناة نسمة أو المرتبطين بمالك القناة نبيل القروي بنشر أخبار زائفة ومضلّلة بخصوص حدوث استقالات تفكك في أجهزة الدولة، ولقد ذكر إسمي من ضمن زملائي الصحفيين حسان بلواعر وريم السعيدي في هذا البيان الذي أعتبره مجانبا للواقع والصحة.
حيث لم أتعمد أبدا نشر أخبار زائفة أو إثارة البلبلة، بل كلنا مجندون لخدمة بلادنا والتصدي للوباء العالمي، وأنا كصحفي قمت بنشر تدوينة في شكل تساؤل حول تأخر خطاب السيد رئيس الحكومة الذي أجل في العديد من المرات، وهذا معلوم عند الجميع، ومن حقي كمواطن تونسي أن أستغرب، وأما بالنسبة للإستقالات فلقد نشرت في عديد الصحف الإلكترونية ومنها الإذاعية وتم التصريح الرسمي بإستقالة مستشار بمؤسسةالرئاسة ولم تكن إشاعة. فماهو الذنب الذي إقترفته وماهي الإشاعات التي روجتها؟!.
أوجه اللوم لنقابة الصحفيين التونسيين التي أتشرف بها كصحفي رغم عدم إنخراطي بها، بأن البيان الذي صدر اليوم محتواه عار من الصحة وبعيد تماما عن الحقيقة، فهذا البيان فتح باب التهديدات ودعوات بالقتل والإعدام والكم الهائل من الشتم والسب من عديد الصفحات الالكترونية المشبوهة والرسائل الخاصة.
وحيث جعلت النقابة للدفاع عن الصحفيين، وليست أداة حرب عليهم، اليوم نقابة الصحفيين فتحت بابا للمرتزقة والمجرمين لتتعالى أصواتهم بإعدامنا في الساحات العامة، ولقد تحول هذا البيان لصراع سياسي ليست لي علاقة به أبدا، ولا بقناة نسمة أو نبيل القروي.
ختاما، أحمل النقابة مسؤولية تشريعها لتنفيذ كل التهديدات التي أتلقاها منذ صدور بيانها ومن بينها دعوات القتل والإعدام، اليوم أصبحت معرض في سلامتي الجسدية من جراء بيان متسرع لا مسؤول، دون ترك المجال لنا للتفسير والتوضيح، مما يجعلني أستغرب سرعة الإصدار.
* وليد الزريبي
تونس / الأحد 22 مارس 2020
و قد نفت المستشارة المكلفة بالاعلام برئاسة الجمهورية السيّدة رشيدة النيفر ما راج بالأمس عبر شبكات التواصل الاجتماعي بخصوص استقالات بالجملة في صفوف الحكومة.
و نشرت السيّدة النيفر عبر حسابها الخاص تدوينة كالتالي :
» لا تصدقوا الإشاعات التي تريد ادخال البلبلة في الشارع التونسي في لحظة نحن فيها بأمس الحاجة لتوحيد الصفوف لمقاومة وباء الكورونا. »