كشف الحارس السابق لمنتخب المغرب، خالد فوهامي، في حوار خاص مع العين الرياضية عن سر النجاحات الكبيرة التي حققتها الكرة المغربية خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن هذه الإنجازات ليست مجرد حظ، بل ثمرة استراتيجية شاملة وطويلة الأمد. وأضاف فوهامي أن الاستثمار في الأكاديميات، البنية التحتية، وبرامج الاتحاد المغربي لكرة القدم أسهم في خلق بيئة مثالية لتكوين اللاعبين وتطوير مواهب واعدة، وهو ما أسفر عن ظهور جيل ذهبي من اللاعبين في مختلف المنتخبات الوطنية.
وتطرق فوهامي إلى مركز حراسة المرمى، مؤكدًا أن الاهتمام الخاص بهذا المركز بعد اعتزال النجم بادو زاكي كان محوريًا في نجاح المنتخب، حيث تم وضع برامج تدريبية متقدمة للحراس الشباب ورفع مستوى مدربي الحراس ليضاهوا نظراءهم الأوروبيين. وأضاف:
« اليوم يمكن القول إن مستقبل حراسة المرمى في المغرب مشرق، مع وجود أسماء واعدة مثل شعيب بلعروش (منتخب الناشئين) ويانيس بنشاوش (منتخب الشباب)، إلى جانب بديليهما إبراهيم غوميز وعبدالحكيم مصباحي. »
كما قام فوهامي بتقييم أداء حراس منتخب الشباب خلال بطولة كأس العالم تحت 20 عامًا، مشيدًا بـ يانيس بنشاوش كحارس متكامل يمتاز بردود فعل سريعة وقراءة ممتازة للعب، واصفًا غوميز بالحارس الواعد الذي أظهر شخصية قوية في المباريات، بينما أكد أن مصباحي يحتاج لمزيد من وقت اللعب لتطوير مستواه.
وحول اللاعبين الموهوبين الذين يمكن أن يلعبوا دورًا مهمًا مع المنتخب الأول مستقبلًا، أشاد فوهامي بالمهاجم ياسر زبيري الذي أقلق دفاعات الفرق المنافسة بفضل سرعته وذكائه التكتيكي، والجناح جسيم ياسين الذي يمتلك إمكانيات كبيرة ليصبح لاعبًا أساسيًا، مؤكدًا أن بنشاوش قادر على خلافة ياسين بونو في المنتخب الأول.
أما عن نهائي كأس العالم للشباب أمام الأرجنتين، فشدد فوهامي على أن العامل البدني سيكون مفتاح الفوز، معتبرًا أن قدرة اللاعبين على استعادة لياقتهم بعد المجهود الكبير في نصف النهائي ستساعدهم على تقديم أفضل أداء ممكن، وأعرب عن ثقته التامة في قدرة الفريق على صنع التاريخ وإسعاد الجماهير المغربية.
وأكد فوهامي أن هذا النجاح هو نتيجة عمل مشترك من جميع الأطراف، بما في ذلك الأكاديميات، الاتحاد المغربي، والمدربين الأجانب الذين ساهموا في التكوين، وهو ما يضمن استمرار التألق المغربي في المستقبل.
المصدر: العين الرياضية