Black Friday او ٌ الجمعة السوداء ُ هي ظاهرة اصبحت عادة تحدث كل آخر يوم جمعة من شهر نوفمبر وتتمثل في تقديم تخفيضات مجنونة في متاجر المدن حول العالم وكذلك التجارة عبر الأنترنات.
ولكن ماهي أسرار وخفايا الجمعة السوداء و ماهي حقيقة الظواهر النفسية التي تدخل في استراتيجيات التسويق التي يضعها كبار التجار في شعارات التوزيع ؟
ان هذه الإستراجيات تعلم تماما كيف تتلاعب بنفسية الحريف للترفيع في نسبة مبيعاتها من اهم هذه العوامل النفسية هي كالتالي:
ايقاظ حاجة ملحة وطارئة في اقتناء الأشياء لدى الحريف:
ذلك ان التخفيضات المعروضة التي يتم نشرها ليوم Black Friday لها تاريخ انتهاء صلاحية قريب جدًا. فاذا كانت الاشهرات اليومية تسعى طيلة السنة الى زرع هذه الحاجة لدى الحريف, فان هذه الظاهرة مدعمة بانخفاض الاسوام وكأنها تقول ٌ c’est maintenant ou jamais ٌ أو فرصتك الآن أو لا. ولو كان الحريف قادر على الإستغناء على ذلك المنتوج فانه غير قادر على اضاعة فرصة ذهبية كهذه.
تخدير الفكر النقدي عند تقييم الثمن :
اي ان متعة اشتراء الأشياء اثناء التخفيضات بامكانها ان تلغي قدرة الحريف على التفكير العقلاني.
وتعتمد الشركات اكبرى، هدف ترفيع نسبة المبيعات واستيعاب اكبر ما يمكن من الحرفاء، على تقنية بسيطة وهي الفرق بين السعر الاول و السعر بعد التخفيض.
فإذا بدا أن السعر الاولي للمنتوج مرتفعًا للغاية ، فإن الاختلاف المزعوم بعد التخفيض يجب أن يخلق رغبة لدى المستهلك في شراء شيء ما حتى ولو كان ليس في حاجة له اصلا.
