أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الإثنين بقصر قرطاج على اجتماع مجلس الأمن القومي، الذي خصّص لتدارس جملة من المسائل.
وأشار في هذا الإطار إلى أنّ بعض المقترحين في التحوير الوزاري تتعلق بهم قضايا أو لهم ملفات تضارب مصالح.
وأضاف أن من تعلقت به قضية لا يمكن أن يؤدي اليمين، مشيرا إلى أن أداء اليمين ليس إجراء شكليا بل هو إجراء جوهري.
كما بيّن رئيس الدولة أن التحوير الحكومي لم يحترم الإجراءات التي نص عليها الدستور، وتحديدا ما نص عليه الفصل 92 أي ضرورة التداول في مجلس الوزراء إذا تعلق الأمر بإدخال تعديل على هيكلة الحكومة، هذا إلى جانب إخلالات إجرائية أخرى.
وفي السياق نفسه، أعرب سيادة رئيس الجمهورية عن استيائه من غياب المرأة عن قائمة الوزراء المقترحين، مبينا أن المرأة قادرة على تحمل المسؤوليات كاملة وقادرة على العطاء وعلى الإصداع بكلمة الحق.
وحسب مصادر لموقع صحيفة « الشارع المغاربي » كشف بأنّ الاجتماع شهد مشاحنات ونقاش حاد حول التحوير الوزاري وبسبب النائبة عن التيار الديمقراطي سامية عبو.
كذلك نقل الموقع أن رئيس الحكومة هشام المشيشي وجد نفسه في وضع محرج وأنه ورئيس البرلمان راشد الغنوشي قد طلبا برفع الاجتماع.
في نفس السياق علّق الاعلامي بقناة التاسعة سمير الوافي عن المشاحنات التي شهدها إجتماع مجلس الأمن القومي وكتب قائلا :
– ما حدث في مجلس الأمن القومي في أجواء متشنجة لا يبشر بالخير…ولا يبعث برسالة مطمئنة للشارع المتوتر والمحتقن…!!!
– الخلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة إنتقل إلى مرحلة الصراع العلني والصدام الحاد…ويكاد يبلغ القطيعة بعد قطع شعرة معاوية بينهما…!!!
– هذا الخلاف سيؤثر على سير عمل الدولة…في وضع محتقن ومتشنج إجتماعيا وخطير صحيا…!!!
– البلاد مقبلة على أزمة سياسية حادة وربما نزاعات دستورية شائكة في غياب محكمة دستورية…وهذا قد يربك ويعقد ويعكر الوضع أكثر مما هو متعكر…والبلاد لا تتحمل…!!!